Tuesday, May 24, 2005

كويلهو عندنا .. يا مرحبا

لسة راجعة حالا من عند باولو كويلهو ..
دماغي وزنها 2 طن ونص، وهدومي بقت زي الطين-بذكائي الشديد لبست البنطلون الأبـ .. اللي كان أبيض الله يرحمه، من الساعة سبعة الصبح لـ11 بالليل. سيبكم من إني مانمتش إمبارح غير عدد 3 ساعات فقط لا غير. ومع ذلك مسكت الورقة والقلم - بالعند في الصداع اللي في أم رأسي دلوقت- وأديني باشخبط ع الورق أهوه.

النهاردة يوم جدير بالاحتفال، مش لإني شفت باولو كويلهو وسمعته وحسيته وبس. لأ.. لإني أخيرا عملت حاجة مختلفة.. وعرفت أسرقني بشكل مختلف مالهوش علاقة بالشيكولاتة ولا بالعيال العكاريت اللي حكيت لكم عنهم. أيوة .. طعم جديد للتمرد .. وشعور جميل بإني –بحضوري اللقاء ده- باعمل حاجة لغادة البني آدمة اللي عندها نيه في الحياة مش بطالة أبدا. بيني وبينكم باحبني وأنا متمردة! وباعشق الخصلة السودا اللي بتنط من تحت الحجاب وبتقول لي "أنا هنا .. ماتنسينيش".. وبيجي في بالي دايما الوقفة المشهورة لبطلات الكارتون في آخر كل فيلم .. شموخ وشعر مفرود وضروري طبعا شوية هوا يطيَّر خصل الشعر..ونظرة تحدي في العينين..

ماعلينا .. خلينا في عم باولو ...
كنت بادور عليه بجنون، وماكنتش عارفة أوصل له. كنت عارفة إن "ساحر الصحراء" أو "السيميائي" هي واحدة من الـ
Must reads
لأي حد مهتم بالأدب. صديق عزيز تبرع وقام بدور بابا نويل وجابهولي كده من غير مناسبة .. اللهم إلا لإني ذكرت عم باولو في وسط الكلام مرة زمااااان. (احم .. الناس دي بتحسسني بالدونية!)

تفاعلت مع "فيرونيكا" لدرجة البُكا، ولحد دلوقت شايفاها أنضج وأعمق وأثرى وأجمل من بكتير من "السيميائي". يمكن ده لإني حسيت إن في "السيميائي" الفكرة طاغية على الحدث الدرامي .. أو السرد شوية تقليدي عشان يوسع مكان للفكرة ..اللي هي البحث عن الأسطورة الذاتية وتحقيقها.. مش عارفة الحقيقة. لكن –وده اللي ما يصحش أني أنكره- الراجل ده من الناس اللي دخلوا في تكويني.

وعشان كده –وعشان هو "باولو كويلهو" أصلا- ماتخيلتش إني ممكن أكون معاه تحت سقف واحد –أو بالأحرى كوبري واحد- ويفصلني عنه كام متر وكام راس بني آدم! لأ والأدهي إنه يطلع شبهنا كده، بجسمه الصغير وتي-شيرته الأسود النص كم اللي أصبح مرتبط بصورته دايما، وروحه اللي كانت بتعدي بين الكراسي وبتحضن كل واحد فينا.

الراجل ده أهله حطوه في مستشفى مجانين، عشان كانوا عاوزينه يطلع مهندس "فالح"! اللي ما تخيلتوش فعلا، إنه يتكلم عنهم وعن التجربة بالسماحة دي والتصالح ده اللي خلاني أحتقر نفسي..

عمري ما هنساه وهو بيقول..
I know that they did it for love!
أهله حطوه في المستشفى 3 سنين عشان بيحبوه! .. يااااه .. بالذمة فيه ناس كده؟ وفيه رحابة وضحكة زي دي؟!

كنت شبه المنومة مغناطيسيا طول القعدة ..
سحر الموجي كانت هناك والبت مروة وخالد وعلي سلامة اللي بيكتب أغاني لـ"وجيه عزيز" .. انضميت ليهم بعد باولو ما خلص .. ومانسيتش أخد نفس جامد من المكان العبقري اللي ع النيل ده قبل ما أمشي.

دلوقت أنا نعسانة مووت، وشوية حاجات عمالة تعوم قدام عيني..
· كويلهو قال "إحنا بنفتكر دايما إن العبقري هو اللي بيكتب ومحدش بيفهمه!"
· الصور اللي ع الحيطان كانت تحفة..
· سحر لسه حضنها واسع..
· مروة لسه مجنونة..
· ياااااه .. أنا محتاجة أطول بجد!

أوزو مستنيني .. تصبحوا على خير..

Thursday, May 12, 2005

قصاقيص



ما رحتش الشغل النهاردة.. حسيت فجأة إني مرهقة جدا .. وبإن كل حتة في جسمي بتقول آآآه! قلت لنفسي إن من حقي شوية راحة، وكملت نوم.


ولما صحيت، المنظر كان كالتالي:
أنا في السرير..جنبي كباية شاي منعنع والكابتن أوزو، وحواليا الست فيروز. ع السرير شوية كتب ومجلات متبعترة هنا وهناك (رواية ويطول اليوم أكثر من قرن ورواية آله الأشياء الصغيرة ومجموعة قصص لماركيز وفن الرواية بتاع ميلان كونديرا ومجلات كده). مش عارفة اللي خلاني أفتح شنطتي عشان ألاقي فيها شوية تذاكر بحوالي 12 جنية للأوتوبيس المكيف. رجعت دماغي لورا، وسرحت شوية في التذاكر دي. فكرت في إن قد إيه قصاصيص الورق ممكن تبين حاجات كتير قوي عن البني آدمين..بيروحوا فين ..بياكلو فين ..و بيعملو إيه في دنيتهم أصلا. ناهيكم عن إني مش من نوعية الناس اللي ممكن تتخلص من حاجة بسهولة، ممكن تقولوا إني عشرية مع الأشياء حبتين. ونتيجة العشرية دي، كانت الصورة اللي إنتم شفتوها فوق. دي مش كولاج أكيد .. ممكن جلاش .. إنما كولاج لأ.

أول قصقوصة ..لماذا 8 مارس:
القصقوصة دي من كتيب عملوه للإحتفال بيوم المرأة من كام سنة كده. صورة الغلاف كانت لزينب السجيني..وأيوه.. أنا حد مهموم بقضايا المرأة، وشايفة إن مهما حصلت خطوات إيجابية في الموضوع ده، لسه البنت الشرقية مفروض عليها حصار فكري حتى وإن كان غير معلن.

شوية الورق اللي لونهم أحمر:
دي أسماء جزء من شلة أيام الكلية، ودي من كارت أهدوه لي بمناسبة شغلي في بص وطل. وحشتوني يا عيال..وحشتني ساعة الجامعة الخربانة وبطاطس حورس وعم صلاح ومدرج 13 وتصوير الورق في بين السرايات!


الورقة اللي مكتوب عليها Group1 في الناحية اليمين:
بطاقة دخول للطيارة يوم 14/ا/2005. كنت راجعة من عمان اللي قضيت فيها 7 أيام لحضور مؤتمر "ملتقى شباب المشرق العربي". أول مرة أسافر فيها برة مصر (وآخر مرة لحد دلوقت
بالمناسبة). كانت تجربة مختلفة، إن شاء الله أحكي لكم عنها بعدين.


الغد الأردني:
ده الجرنان اللي عملني بني آدماية وعمل معايا حوار كحد بيشارك في المؤتمر بتاع الأردن وأنا ماليش في البطاطس أصلا.


يالهوي:
يرجع تاريخ هذه الكلمة العريقة ليوم 4/4/2003 .. هي بخط إيدي وبتعبر عن نوعية الكلمات اللي باكتبها في هوامش المحاضرات الطوييييلة (الأطول من الليلة السودا وكده)..معايا يا ماريان؟ كانت محاضرة شعر، وكانت الدكتورة أ. بتشرح لنا فيها المدرسة الرومانسية في الأدب. وبالرغم من إني كنت باحب شعر الفترة دي، إلا إن المحاضرة –زي ما هو واضح- كانت "يع" ع الآخر.

الورقة اللي خطها وحش بالجنب دي:
ده كان خطي سنة 97، وواضح إني ابتديت موضوع التدوين ده بدري قوي! اللطيف إن الأجندة مكتوبة عليها عنوان مؤثر جدا.. "كتاب حياتي يا عين"!!!


البنوتة العسولة اللي بالجنب:
باحب شخصيات الـ
Bubblegum club
قوي. كل ما كنت أبدأ في قراية رواية من الروايات المكلبظة بتوع الكلية، أقول لنفسي "أنا محتاجة
book dividers"
. وعليه. أدخل النت، وأجيب الشخصيات .. أطبعها وأغلفها وأركب لها شرايط ستان وكان بينتهي بي الحال إني أقعد
أعمل في
book dividers
طول اليوم وما أقراش أي حاجة!


الورقة اللي جنبها لزم:
من أحد الإيميلات اللي أرسلها لي د/ أحمد الشامي. الراجل ده محتاج بلوج كامل عشان يتوصف، ومش هاينفع أوصفه أصلا. كان بيقول لي فيه إننا هنناقش واحدة من القصايد اللي كتبتها في محاضرة يوم الأحد (تخيلوا كان بيخصص لي وقت من محاضراته عشان نناقش فيها كتابتي مع باقي الطلبة!.. ده غير إنه هو السبب في وجودي في المكان اللي باشتغل فيه ورئيسي في العمل حاليا). كنت نشيطة جدا معاه، وهو كان محاور ممتاز ومستفز جدا.


Keep it up:
خط د. هالة البرلسي .. اعتبرتني بنتها، وكلمتني أول ما لقت فرصة عمل لي في التدريس .كنت باحب محاضراتها قوي، مع إني ماكنتش من المعجبين بالترجمة. حد له مكان كبير قوي جوا قلبي.


الوردة الموف:
من كارت أهدته لي ماريان في عيد ميلادي الـ19. هي عارفة أنا قد إيه باحبها، وقد إيه باتسند عليها وباعيط في حضنها وقد إيه قارفاها في عيشتها! أصحاب من 4 سنين. بنفهم بعض بالنظرات. وجودها في الدنيا دي بيطمنني وبيخليني أقول لنفسي "أيوه..لسه فيه ناس زي دي موجودة".


الشريط الفضي:
لفيت بيه هدية لحد باعتز بيه جدا جدا جدا آآآآآآآآآآد كده.


الشريط البمبى:
كان في هدية عيد ميلادي ال 21 من فرقة بص وطل المتحدة. الناس دي وجودها مع بعض كارثة بشرية أصلا!


Disney:
باحب أفلام الكارتون قويييييييي. ولسه لحد دلوقت بأقصقص وألون الشخصيات بتاعتها ..احم.


The british council:
جايزة مسابقة الشعر في قسم اللغة الإنجليزية 2001 كانت اشتراك لمده سنة في المكتبة هناك. والورقة دي من الظرف اللي أدوهولي ساعتها. اللطيف إن المكتبة سنتها كانت مقفولة للتجديد، والإفيه الحقيقي إني لسه ما عملتش اشتراك هناك لحد دلوقت.


الورقة الصفرا اللي تحتها:
أنا مجنونة أدوات كتابية. باحب الأقلام والكشاكيل ودبابيس الورق والأساتيك وعلب السنون والـ
markers
الورقة دي كنت لازقاها في
To the Lighthouse
بتاعة فيرجينيا وولف.


Eve:
باحب قوي أشتري المجلات النسائية الأجنبية. هي بتكون غالية طبعا، لكن أنا باجيب منها أعداد قديمة منها من سور الأزبكية في المعرض بسعر رخيص. بتبهرني الألوان وطريقة الكتابة و الإخراج الفني وحتى أفكار الإعلانات. باقعد أقراها أكتر من مرة، وباحب المواضيع اللي من نوعية
pamper yourself
مع إن مش بانفذ أي حاجة منها!


الورقة اللي مقطوعة من ظرف:
أول جواب ترسله لي دولت-صاحبتي الأنتيم في ثانوي- من 4 سنين، وكان معاه كارت فيه صورة للـ
Piazza di Spagna.
قعدت سنة في كلية آثار وبعدها سافرت إيطاليا تدرس طب. ومن ساعتها ما نزلتش تاني. واحشني هدوئك والشتا اللي بالآيس كريم وتوكة شعرك السودا المنفوشة!


الورقة اللي تحتها:
من أحد معاهد علاج السرطان باليونان. كان المفروض إني أسافر هناك في 2002 كجايزة لمسابقة دولية في الشعر، لكن ما لحقتش أخلص ورقي في الوقت المناسب. ماكانش فيه نصيب.


الوردة اللي ع اليمين:
الـ
daisies
هي زهوري المفضلة. اسمها بالعربي "المرجريتية" .. شكلها أليف قوي وبريء، ومع إنها منتشرة و مالهاش ريحة، إلا إن فيها بهجة ما.


ستيكر محلات عصام مسلم:
ده اسم المحل اللي بابا –الله يرحمه- كان بيجيبلي منه اللعب. كنت قصيرة قوي، وكانت اللعب مرصوصة لحااااااد السقف. وجودي هناك –حتى بعد ما كبرت وبقيت شحطة كده- بيحسسني بالسعادة.


الورقة المكتوبة بالرصاص:
دي كانت من مسودة "سعدية" .. أول قصة قصيرة أكتبها في حياتي.


الورقة اللي بالفرنساوي:
كتبتها لي واحدة طيبة قوي اسمها هدي كانت زميلتي في تانية تالت. كانت بتتمنى لي إني أكون مهندسة .. وأنا دلوقت باحمد ربنا إن امنيتها ما اتحققتش! في كلية الهندسة ماكنتش هاحقق اللي عرفت أحققه في آداب انجليزي، وكنت هابقى حد محبط ومكبوت عشان بعدي عن الأدب.


وصل الإنترنت:
ياااه .. كنت باستخدم الإنترنت في مكتبة مبارك عشان أوفر شوية م الفاتورة.


الأهرام المسائي:
دي الصفحة الأولى من العدد اللي اتنشرت لي فيه أول قصة قصيرة في حياتي. أعتقد إن الكمية اللي طبعت من العدد ده اشتريتها أنا وأصحابي والعيلة !


آخر ورقة:
دي بخط بابا الله يرحمه. أنا طلعت زيه ..باحب أقلام الحبر الملونة وباحب اللغة وباحب القراية.. باتبسط قوي لما ألاقي حاجة من ريحته.

--
الحاجات اللي كلمتكم عليها دي استغرقتني كل اليوم تقريبا، وأرجع وأقول .. عيانة عيانة .. بس ألاقي وقت أتفرج فيه ع القصاقيص دي، واشوف في كل ورقة منهم نفسي ..زمان.