Wednesday, September 28, 2005

نفسي أحضنه بس خايفة أتعور!



من حوالي 12 سنة كده ولا يمكن أكتر، لما بقيت كبيرة ماينفعش ألعب مع العيال بالعرايس والدباديب، محدش جابلي فانوس. ولما كنت بطالب بحقي الدستوري في الفانوس في العيلة، ماكنتش بالاقي رد فعل غير الضحك بسخرية و "أحمدك يا رب بنتي اتجننت!".

السنة اللي فاتت أميرة جابت لي الفانوس
ده، وكنت مبسوطة جدا وقعدت ألعب بيه في المكتب وأعمل كل الدوشة اللي أنا عاوزاها بيه. كان فانوس بلاستيك محندق وقمور قوي، وبيغني كمان. فكرة الفانوس في حد ذاتها بتربطني بسنين ورا..بسنين خضرا ومدهشة.. فيها المعاني كانت لسه بشوكها مستنية اللي يفك الورق السوليفان من عليها. دايما الفانوس بيفكرني بتجمع عيال العيلة في المشاية اللي في بيت خالتي ..بأكياس شمع ملون كتييرة قوي، وعلب كبريت. ننور الشمع ونتلسع لما يسيح على إيدينا ونلسع بعض (قمة السادية يعني!). ولإن بيت خالتي ده بيت عيلة جوزها، فكنا بنتعرف على عيال تانيين هناك.. في المشاية وتحت نور الفوانيس.

وطبعا كنا بنتباهى، ونشوف فانوس مين الأحلى.. وفانوس مين اللي بينور أكتر وفانوس مين اللي طلع خربان وصفيح القاعدة بتاعته اتفكك من بعضه. كانت تركيبة عجيبة.. ضحك وجري على صريخ وعياط وغيظ. شوية مشاعر الواحد ماعدش بيحسها كتير بنفس الدرجة زي زمان. يعني.. تقدروا تقولوا كده إن الفانوس بالنسبة لي أكتر بكتير من مجرد هيكل صفيح بينور وخلاص.

السنة دي بقى.. والنهاردة تحديدا، لقيت المفاجأة دي!



أيوة فانوس .. وصفيح كمان (مش باحب البلاستيك قوي) وكبييييييييييييير خالص. وبتاعي أنا لوحدي ي ي ي ي! هدية غاية في الروعة من أميرة وإيمان زمايلي وصحابي في الشغل اللي بيعاملوني كأني لسه صغيرة، وبيدلعوني ع الآخر.من كتر ما أنا مبسوطة بالفانوس نفسي أحضنه بس خايفة أتعور! كل سنة وإنتم طيبين!